صناعة الذات






الكثير من أحلامك وأهدافك والكثير مما تريد أن تصنعه في حياتك لا تستطيع الوصول إليه بسبب معيق خطير جدا، ذاك المعيق هو ‘أنت’. أنت من يعيق مسيرك نحو النجاح،
فلا أحد يمكنه أن يؤخرك من الوصول إلى ما تريد إلا نفسك. لذا فأنت في حاجة ماسة لصناعة ذاتك ولتغيير نفسك حتى تجعلها تتلاءم مع متطلبات النجاح والتفوق.

التغيير هو عبارة عن محاولة تأقلم عقلك على عادات جديدة تمتلكها من خلال ممارسات سابقة تمارسها يوميا من حيث تدري أو لا تدري. عندما تقرر التغيير فهذا يعني أنك تلتزم أمام نفسك بممارسة عادات جديدة وصحيحة وبشكل واعي وبطريقة مقصودة لفترة طويلة حتى تتبرمج عليها وتمتلكها.

أنت تستطيع أن تمتلك في لحظة قرار التغيير والرغبة في التغيير والمعرفة بأهمية التغيير، لكن التغيير لن يحدث إلا من خلال الممارسة. لابد أن تمارس التغيير لفترة حتى تتغير حقيقة.

حسب مريد الكلاب هناك ثلاث عقبات رئيسية تقف أمامك في طريقك نحو النجاح والتغيير والحصول على ما تريد وما تحلم به في حياتك. هذه العقبات هي:

العقبة الأولى: المرجعية الخارجية

دعك من الناس واهتم بنفسك فلا أحد سيساعدك للوصول إلى هدفك، أنت الوحيد القادر على تحقيق غايتك وتحقيق ما تحلم به لأنك تعرف الشيء الذي تريده تحديدا. الناس يمكن أن تتوقع ما يدور في عقلك، لكن أنت الوحيد الذي يعرف بالتحديد ما تريد.

اللغة لا تستطيع أن توصل أحلامك إلى عقول الآخرين كما هي في عقلك، لذلك اعتمد على نظرتك لنفسك في الدرجة الأولى قبل نظرة الآخرين، اجعل مرجعيتك داخلية وكن واثقا بقراراتك واختياراتك. هذا لا يمنع من أن تتعلم من الآخرين..لا يمنع أن تنظر إلى خبراتهم، لكن بعد أن تستشيرهم و تجمع خبراتهم، اسقطها على ما تريد لنفسك..اسقطها على اختيارك أنت.

العقبة الثانية: الثقة في النفس

الثقة في نفسك هي صورتك الداخلية عن نفسك، وهي لم تتكون في يوم وليلة وإنما تكونت من خلال مجموعة مدركات خارجية جاءت من محيطك أو مدركات داخلية أنت انتجتها من الداخل.

أول خطوة لكي تمتلك صورة مشرقة لنفسك عن نفسك من خلالها تصبح أكثر ثقة بنفسك، أن تكون إيجابيا في نظرتك إلى نفسك، ولكي تكون إيجابي مع نفسك يجب أن تعرف صفاتك الجميلة والحسنة، فأنت تمتلك صفات حسنة أوجدها الله فيك أو امتلكتها من خلال ممارستك للحياة أو تعلمتها من خلال قراءتك.

تأمل نفسك واكتشف المزايا الموجودة فيك خَلْقِيا أو خُلِقِيا أو معرفيا حتى تقدر ذاتك، وعندما تقدر ذاتك سترى في نفسك صورة إنسان عظيم.

العقبة الثالثة: توقع المثالية

من خطورة توقع المثالية أنك تطالب نفسك بأشياء فوق قدراتك المنطقية وتتوقع من نفسك فعل الصواب المطلق والنجاح المستمر. ونتيجة لذلك سيخفق مشروع نجاحك وتخسر أهدافك.

كن واقعيا وتخلص من كابوس المثالية لأن الله خلقك إنسان ولم يخلقك لكي تكون مثاليا، وعندما أقول إنسان فجزء منك خطأ وجزء منك صواب.

دعوني أختم حديثي معكم بقولة لمريد الكلاب: ‘خسائرك ستصبح أكبر كلما تأخرت في اتخاد قرار التغيير’

مشاري السويد

أسمي مشاري.. مواليد 1989 ميلادي 3 مارس وثنين بيبسي :) .. امزح - احب اقدم كل ماهو متنـوع من محتوى عربي .. .. ايفيد القارئ ويفهمه بشكل مختصر المقالات احيـانا تشطح للعامية .. لحد يدقق المدونة مسويها عشان خويـااي :)

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم